الأحد، 6 يناير 2013

قد يتساءل الكثير من الناس .. لم الدورات التدريبية؟




قد يتساءل الكثير من الناس .. لم الدورات التدريبية؟


لم المحاضرات؟

يا إلهي ! كيف يتحمل الناس أن يذهبوا ويجلسوا ليستمعوا إلى أحدهم “يتكلم”؟

لماذا؟

ألا يكفي أيام الدراسة التي تعبنا بها؟

كم مرة نسمع ونرى أن الكثير من الناس يحسوا بالكسل الشديد تجاه “تعلم شيء جديد”

طيب، إن كنت منهم، أكمل القراءة، وإن لم تكن منهم، أكمل القراءة أيضاً .. فلدينا ما يسرك ^^

***

سبحان الله، لقد خلق الله عقلنا من بلايين وبلايين الخلايا .. وكل يوم تموت مجموعة من الخلايا .. والطريقة الوحيدة التي تجعل العقل في حياة مستمرة .. ولديه طاقة .. ومنتعش .. هي تعلم الجديد .. طلب العلم .. القراءة . .التدريب .. التطوير

ولا شك في ذلك .. فقد قال عليه الصلاة والسلام “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”

وقال الله سبحانه وتعالى في أول آية .. “اقرأ”

وقال أيضاً .. “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”

إني دائماً ما أشبه العقل بغرفة، لها باب دخول، وباب خروج

حسب مستوى مايدخل منها، ستكون مخرجات الغرفة ..

يعني لو دخل إلى هذه الغرفة .. الأخبار الموجودة في الصحف، التلفاز، الإذاعة، أحاديث العمل، الأحاديث الأخرى مع الاهل والأصدقاء .. فقط .. ماذا ستكون المخرجات؟

دعني أقرب الصورة أكثر ..

لو كان مايدخل للغرفه .. معلومات رائعة في مجالات مختلفة .. منها المجالات المحببة .. مجال التخصص .. المجالات التي نحتاج لأن نثري ثقافتنا بها .. على سبيل المثال، مجال الصحة .. قد لا يكون محبباً، ولا يكون مجال تخصصنا، لكنه ضروري لحياتنا وسعادتنا .. فيجب علينا أن نطور أنفسنا في هذا الجانب مثلاً .. عن طريق القراءة .. حضور المحاضرات الصحية .. الدورات التدريبية .. الأشرطة التي تباع عن الصحة .. الخ

فما رأيك؟ هل تريد أن تُدخل إلى غرفتك ما ينتج عنه سعادتك .. وزيادة ثقتك بنفسك .. وراحتك .. ام تريد أن تُدخل إلى هذه الغرفة ما يعكر مزاجك .. ويتعبك .. ولا يأخذك إلى أي مكان رائع تستحقه أو تريده، بكلمات أخرى، لا يسهم في تحقيق أحلامك وأهدافك؟

***

الناجحين ..

السعداء ..

الذين يعرفون إلى أين هم يذهبون .. وماذا يريدون من هذه الحياة .. هم من يهتمون في التدريب والتطوير

هم من يريدون أن يزيدوا من عدد المعلومات في أذهانهم >> مما يعني أنهم سيصبحون أكثر تفهماً للحياة، للأمور، أسعد، أقوى بلا شك، علاقاتهم أكثر، محبوبين ممن حولهم بشكل كبير، يحسون بالراحة .. وبمتعة الانجاز والتي لا تضاهيها أي متعة أخرى ..

فالاهتمام بتدريب وتطوير الذات، والنابع من حب الانسان لذاته وتقديره لها، ليس موجوداً عند كل الناس! لا أبداً .. فهو عند فئة معينة من الناس .. فئة متــــمـــــــــــيــــــزة جداً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق